الأحد، 6 يوليو 2008

تسكع داخل جرح

تأمل جرحي ينزف .....أرش عليه الملح ليتخثر.....يموت
يولد من جديد بركان ألم
أهرب من جدران غرفتي الموحشة كقبر
أتسكع في شوارع المدينة وحيد
أبحث عن صدى ذكريات عتيقة
عن وجوه تحمل ملامح أليفة
أرى الموت يرتسم في كل الوجوه
أغرق نفسي في ضجيج المدينة هرباً من هدوء الموت
فيخنقني صوت السيارات وأصوات الباعة المتجولين
وتحاصرني بيوت الحارات كفأر أمسك في مصيدة
أمد يدي إلى أضواء المدينة
أحاول اختلاس جرعة نور تضئ ظلمة أيامي
فتبخل عليِّ المدينة بأنوارها
وأبقى وحيد في الظلام
أتسكع في الشوارع وحيد
أتأمل كل المارين ....أتسول من العيون جرعة حنان
فتلتقيني العيون خارجاً وتغلق الباب في وجهي
منفى أنا في مدينة الموت
وحيد
مسجون داخل جسدي
ليس من فضاءات أحلق فيها ليس من أفق أرتحل إلى مداه
محاصر بين جدران باردة
وقلوب إرتحل عنها الحب
أتسكع وحيد متهاوي تحت ثقل احزاني
أسير وعيوني تتطلع بشوق الى النهاية
والخلاص

ليست هناك تعليقات: